15 أيلول - القديس ساسين

كان هذا القديس اسقفاً على مدينة كوزيكس، قبض والي كوزيكس عليه فاعترف بإيمانه المسيحي بكل جرأة. فغضب الحاكم وأمره بأن يضحّي للأصنام فأبى وأخذ يبيّنُ فساد العبادة الوثنية وخرافاتها وأنّ الديانة المسيحيّة هي الديانة الحقة. فاستشاط الوالي غيظاً وأمر بعذابه فشدّوه إلى خيلٍ غير مروّضة، حتى تشهّم جسمه. ثم جلدوه جلداً قاسياً، وهو صابر ثابت في إيمانه. فألقوه في السجن مغلّلاً بقيود من حديد. ولمّا قام الملك قسطنطين الكبير ونصّر الكنيسة وحرّرها من الاضطهاد، أطلق سبيل الأسقف القديس وأرجعه إلى كرسيه. ولما ظهرت بدعة أريوس وانعقد المجمع النيقاوي الأول 325، أخذ ساسين يجادل الأريوسييّن ويفحمهم ببراهينه السديدة. ثم رجع إلى كرسيه يذيع تعليم المجمع النيقاوي.
كان غالايوس عدوّاً لقسطنطين وللمسيحيّين، فقبض على الأسقف ساسين وأنزل به اشدّ العذابات حتى انتهت حياته بقطع رأسه نحو سنة 328. صلاته معنا.
عن السنكسار بحسب طقس الكنيسة الانطاكية المارونية.