24 شباط - تذكار البارة مرغريتا التائبة

ايطالية، ماتت امها فتزوج ابوها ثانية، ولم تكن خالتها تحسن معاملتها.  ولفقرها وجمالها الرائع وقعت بيد رجل غني تعشّقها، بإذلالها المال لكي تعيش بالبذخ وتبقى منصاعة له.  ثم قُتِل عاشقها ولما رأته صريعاً تأثرت جداً ومست النعمة قلبها، فمقتت سيرتها الرديئة واعتزمت التوبة حياتها كلها.  واسرعت الى دير مار فرنسيس فاعترفت بخطاياها وقبلت كراهبة ثالثية.

انصرفت الى ممارسة جميع الفضائل والتقشفات البالغة حد القساوة والغرابة، وكانت تتناول القربان المقدس الذي جعلت فيه كل مسرتها ولذتها، وبذلك كانت تنتصر على جميع التجارب التي يثيرها عليها ابليس.  ولم يكن احبّ اليها من مساعدة الفقراء، تحسن اليهم لما توفره من اجرة شغلها.  وقد تناهت بفضيلة التواضع والتوبة الصارمة بنوع غريب.  فإنها وضعت يوماً حبلاً في عنقها، كما فعلت قبلاً، واخذت تطوف في المدينة تصحبها امرأة تصيح قائلة:  هذه هي مارغريتا التي اهلكت نفوساً كثيرة.  كل ذلك تكفيراً عن ذنوبها.

فقبل الله توبتها ومنحها صنع آيات عديدة.  وكثيرون تابوا وتقدسوا على يدها.  ثم رقدت بالرب سنة 1297.

وجاء في السنكسار الروماني ان جسدها بقي سالماً اكثر من اربعة اجيال تصدر عنه معجزات باهرة.  صلاتها معنا.  آمين.