الحمامــة

 رمز قديم ومحبَّب لدى البشر. هي رمز السلام لمَّا أعلنت نهاية الطوفان (نوح)، وهي رمز للأمانة الزوجيّة.

وهي الطير الوحيد الذي يقدَّم ذبيحة في الهيكل. هي تقدمة الفقراء؛ من هنا نفهم وجود باعة الحمام في الهيكل (متّى 26 : 12).

رأى فيها يسوع رمز الوداعة: "كونوا ودعاء كالحمام" (متّى 10 : 16). وعند عماد يسوع على نهر الأردن، نزل روح الله وحلّ عليه بشبه جسد حمامة (متّى 3 : 36). لذلك، فالحمامة الموضوعة على جرن المعموديّة ترمز إلى الروح القدس وتوحي بالخلق الجديد وبمحبّة الله النازلة إلى الأرض (متّى 3 : 16، مر 1 : 10، لو 3 : 22، يو 1 : 32).

بعد القرن الثاني، بدأت الحمامة تظهر منفصلة عن سفينة نوح، وفي فمها، أو في رجلها، أو بقربها غصن زيتون، أو شلح البلح.

جعل منها الموت رمزاً للسلام، إذ مع الموت هناك الراحة الأبديّة وسلام الروح. واعتقد المسيحيّون الأوّلون أنّ أرواح الشهداء تغادر جسدهم بشكل حمامة.

بعد الفترة القسطنطينيّة، أصبحت الحمامة من ذهب، وصارت مكاناً لوضع القربان الأقدس. تُقدَّم، عند تدشين كنائس جديدة، وتُعلَّق فوق المذبح لأنّها صارت تمثِّل جسد يسوع المسيح. لكنّها توضع أحياناً على منبر الوعظ. وعند الشعراء، ترمز الحمامة إلى الحُبّ.