رفع اليدين للصلاة

 إنَّ عادة رفع اليدين أثناء الصلوات تتبع الطبيعة البشريّة ويُمارسها كلّ الشعوب.

ويقول الفيلسوف اليوناني أرسطو إنَّ اليدين أداة الروح. وبالتالي عندما نبسطها أو نرفعها للصلاة إنّما نعني بذلك تقدمة قلوبنا وذواتنا الى الله، تيمُّناً بصلاة المسيح الفادي الباسط ذراعيه على الصليب.

ويمثَّل رمز الصلاة عند المصريّين القدماء برجل يرفع يديه نحو السماء. ويذكر سفر الخروج فعاليّة الصلاة عند رفع موسى يديه نحو السماء التي تعبِّر عن إيمان لا للسحر دلالة فيها (خر 17 : 11 – 12).

ولهذا أوصى بولس الرسول في رسالته الأولى الى تيموتاوس 2 : 8 "فأُريدُ أن يُصلِّي الرجالُ في كلّ مكان رافعين أيدياً طاهرة، من غير غضب ولا خِصام". وإنّ الرسوم الجدرانيّة العديدة التي وُجِدَت في دياميس روما وغيرها تصوِّر المصلِّين (Orante)باسطي الأيدي رافعينها.

ليتورجيّاً، يرفع الكاهن يديه في أثناء الصلاة وفي القدّاس مرّات عديدة، عندما ينهي الصلوات بقوله "ونصعد لك المجد والشكر...".

وانتقلت إشارة رفع اليدين إلى المحكمة، عند القسم، عندما يرفع المرء يديه أيضاً (تك 14 : 21 – 23). أمّا ليتورجيّاً، فقد استبدلت بوضع اليد على الإنجيل أو على الكتاب المقدّس.