الوقوف

 لقد جرت العادة، في جميع الحضارات، أنْ يقف، وأنْ يبقى واقفاً، كلّ من يكلِّم رئيساً له.

وهكذا، مَنْ يقف مدَّة الصلاة يعبِّر عن احترامه لله، الربّ القدير والرئيس الأعلى، وعن جهوزيَّته للانطلاق للرسالة والشهادة.

ولهذا يبقى الكاهن واقفاً عند إقامته الأسرار الإلهيّة إذ يقوم بدور الوسيط بين الله والشعب.

والوقوف هو التصرّف الليتورجي الأقدم، وهو موجود عند جميع الديانات القديمة. ولم يكتف المسيحيّون بالصلاة واقفين، بل عمدوا إلى بسط يديهم مثل الكهنة، باتجاه المشرق، حيث تطلع الشمس، رمز المسيح.

المرجع: الرموز المسيحيّة للخوري ناصر الجميّل