27 تشرين الثاني - عيد مار يعقوب المقطّع

كان مسيحياً من شرفاء بلاد فارس، في بلاط الملك. الزم الملك جميع المسيحيين بأن يقدموا الذبائح للشمس والكواكب. فكان حظ الكثيرين إكليل الاستشهاد؛ غير أن بعضهم خافوا وكفروا بإيمانهم، ومنهم يعقوب هذا الذي انصاع لأمر الشاه، فكفر وقدّم البخور لآلهة المملكة. فبلغ الخبر أمه وزوجته، فكتبتا إليه رسالة مليئة بالعتاب والأسف والدموع والتوسل لكي يرجع عن غيّه. فكان لتلك الرسالة تأثيرها العميق في قلب يعقوب. فأسرع وتناول الإنجيل وبدأ يتأمل في تعاليمه السامية ولا سيما بهذه الآية: "من آمن بي وإن مات فسيحيا" (يو 11/ 25). وخرج إلى الشوارع ينادي: "أنا مسيحي أنا مسيحي". فأخذ الملك يوبّخه على جسارته هذه ويتهدّده بالموت. فأجابه بكل جرأة انه عن ايمانه لن يحيد. فغضب الشاه وأمر بأن يُقطع ارباً. فقطّعوه... واخيراً قطعوا رأسه فتكلل بالشهادة وكان ذلك يوم الجمعة سنة 441. صلاته معنا. آمين.