تشرين الأول 18 - لوقا الإنجيلي

 وُلد هذا القديس في انطاكية من اسرة وثنية، وكان طبيباً، كما يُستدَلّ من رسالة القديس بولس الى اهل كولوسي (4: 14)، إذ يقول: "يسلّم عليكم لوقا الطبيب الحبيب". وقد آمن لوقا بالمسيح على يد التلاميذ الذين جاؤوا من أورشليم الى انطاكية، مبشّرين بالإنجيل، وتتلمذ لبولس الرسول ورافقه في اسفاره وعاونه في التبشير كما ذكره في رسالته الى فيليمون (عدد 23و 24). وقد لازم لوقا بولس الرسول، مدة اقامته في قيصريّة سنتين، يقوم بخدمته بكل غيرة ونشاط ويشاطره جميع اتعابه الرسولية وما تحمّله من الشتائم والاهانات. وسار معه إلى روما، حيث كان له خيرَ مُعَزِّ ومؤآسٍ في سلاسله وشدائده، كما حضر استشهاده.
ثم كتبَ لوقا إنجيله باللغة اليونانية. وامتاز عن غيره بذكر ما تلقّنهُ من فم سيّدتنا مريم العذراء: كحبَلها بالكلمة الإلهيّ وزيارتها نسيبتها أليصابات والميلاد في بيت لحم والهرب إلى مصر والتقدمة الى الهيكل، وغير ذلك. واذ كان في روما، نحو سنة 63، وضع كتاب أعمال الرسل (الإبرَكسيس).
وبعد استشهاد معلّمه القديس بولس، اخذ لوقا يطوف البلدان الكثيرة، كما يقول القديس ابيفانيوس، مبشّراً بإيمان المسيح الذي ردّ إليه الكثيرين من الأمم. وبعد جهاده هذا المجيد رقد بالربّ سنة 90 للميلاد. صلاته معنا. آمين.
عن السنكسار بحسب الكنيسة الانطاكية المارونية