يسوع يتمشّى في الهيكل، والجميع إليه ينظرون، محتارون، وفي أفكارهم أسئلة كثيرة. قلْ لنا وأرحنا. أأنتَ المسيح، أأنتَ هوَ مَن ننتظر؟ والربّ الذي صنع كثيرًا من الآيات والأعاجيب أمام أعينهم يعلم قساوة قلوبهم، يعلَم أنهّم لا يريدون أن يؤمنوا. لا يريدون هذا المسيح الذي يُحبّ، الذي يُساوي البشر، الذي جعل الإنسان أولاً قبل أي شيء وقبل الشريعة.

قلت لكم ولكنّكم لا تريدون أن تصدّقوا، لأنكم لستم من خرافي. خرافه تعرفه، خرافه تسمع صوته وتتبعه، خرافه هوَ يعرفها كلّ واحد بمفرده، كلّ واحد باسمه.

يا ربّ قوّ إيماننا، أنتَ هوَ المسيح، أنتَ إلهنا ومخلّصنا، أنتَ سيّدنا ولا سيّد لنا سواك، أنتَ ربّنا ومُحرّرنا، ونحن خرافك. قوّنا وثبّتنا بكَ، فلا نسمع إلاّ صوتك، ولا نصغي إلّا لتعليمك. معكَ لن نهلك، معكَ لن يقدر أحدٌ على خطفنا منك، معك وحدك نَحيا للأبد.

جميع حقوق نشر التأملات محفوظة لعيلة مار شربل