لا لحم ولا دم أظهَرَ هذه الحقيقة لبطرس، بل الروح الذي ملأه، بالروح الذي أصغى إلى الهامته تكلّم، بالروح الذي امتلاً منه تكلم. تكلَّمَ وقال ما أظهرَ لهُ الآب. فنال الطوبى من الربّ يسوع، وصارَ الصّخرة التي عليها سيبني الربّ كنيسته.

يا ربّ، أتيت أرضنا وأسّست كنيستك، نزلتَ عالمنا لترفعنا إلى عالمك، بكنيستك نَخلُص وبكنيستك نَتقدّس. مع بطرس نُعلِن، "أنتَ هوَ المسيح ابن الله الحيّ". نقّنا يا ربّ وأعطنا قلوبًا تُصغي إلى صوتك في كلّ حين، أعطنا نعمة الإيمان فنثبت بكَ وبكنيستك، هذه الكنيسة التي لم ولن تقوى عليها أبواب الجحيم، ثبّتنا بك تلاميذًا ورسلاً لحبك وخلاصك في هذا العالم.

جميع حقوق نشر التأملات محفوظة لعيلة مار شربل