الصوم الذي أريده

أن تُحَلَّ قيودُ الظلمِ، وتُفَكَّ مرابطُ النّيرِ ويطلَقُ المنسحقونَ أحراراً، ويُنزَعَ كلُّ نيرٍ عنهُم،

أن تَفرِشَ للجائعِ خبزَك وتُدخِلَ المِسكينَ الطريدَ بيتكَ،

أن ترى العريانَ فتكسوَهُ ولا تتهرّبَ من مساعدةِ قريبكَ

أن تزيل مِنْ بينِكَ الظلمَ والإشارةَ بالإصبع والكلام الباطل، 

أن تسكب لقمتَكَ للجائعِ ولبّيتَ حاجةَ البائسينَ
 

حينئذٍ ينفجر مثل الصبح نورك, وتنبت صحتك سريعاً, ويسير برّك أمامك, ومجد الرب يجمع ساقتلك.

حينئذٍ تدعو, فيجيب الرب. تستغيث فيقول: هأنذا.

إن نزعت من وسطك النير والإيماء بالإصبع وكلام الإثم, وأنفقت نفسك للجائع, وأشبعت النفس الذليلة, يشرق في الظلمة نورك, ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر. ويقودك الرب على الدوام, ويشبع في الجدوب نفسك, وينشِّط عظامك فتصير كجنةٍ ريّا, وكنبع مياه لا تنقطع مياهه. ومنك تبنى الخرب القديمة. تقيم أساسات دور فدور, فيسمّونك: مرمّم الثغرة, مرجع المسالك للسكنى.

(اشعيا 58)