الطـائر

 هو رمز قديم واسع الانتشار، يمثِّل حالات عليا للوجود في التقليد الهندوسي. أمّا عند المصريّين القدماء، "فالطائر/النفس" هو رمز للجو الروحانيّ، وله رأس إنسان. ويرمز، أيضاً، إلى النفس المرتفعة عن الجسد بعد الموت. ونجد الصورة ذاتها في الفنّ اليوناني والروماني.

قد لا تكون هذه النفس صالحة، وهنا استفاض في شرح هذا الأمر واستغلاله علم النفس التحليلي الحديث.

وهناك رمزيّة أخرى تبيِّن أنّ طيوراً تشارك حياة الإنسان بذكاء: حمامة نوح... وهنا، أيضاً، تبدو النسبيَّة سيِّدة الموقف. هناك حيوانات لها اعتبار إيجابيّ عند بعض الشعوب، وهي ذاتها لها اعتبارها السلبي عند شعوب أخرى.

كالغراب مثلاً؛ هناك من يرى فيه السواد، والنحس، والفشل، والشؤم، والموت، في حين هو رمز للشجاعة عند الهنود الحمر، في أميركا. وهو نفسه يمنح الشفاء، وله إيجابيّات كثيرة حتّى إنّه صار مضرب مثل. فيقولون: "اتبع الغراب في الظلام وستجد النور".