قدّاس عيد مار أنطونيوس الكبير

Saint-Antoine

المقدمة :
المجد لله،
بإسم عيلة مار شربل وكل الحاضرين وبمحبة كبيرة وفرح كبير لغمرنا كلنا بهالمسا المبارك. منرحب بكل الحاضرين، لنتشارك سوا بالذبيحة الإلهية. كنيستنا اليوم بتحتفل بتذكار كوكب البرية مار انطونيوس الكبير بيّ الرهبان ينعاد علينا هالعيد خاصة ع اخوتنا الرهبان بتجديد ندوراتن الرهبانية وعكل واحد حامل اسم انطوان طوني مطانيوس انطوني انطونيوس طونيا وانطوانيت....

سلّة النوايا ع درج المذبح لنتشارك ونصلّي مع كل الواضعين نوايهن الليلة ع مذبح الرب طالبين شفاعة مار شربل. الكهنة بكراسي الإعتراف ناطرينا لنغسّل قلوبنا بتوبة صادقة لتصير جديدة ومستحقة تستقبل جسد الرب ودمّو.

منتابع قداس مار انطونيوس بالأوراق اللي عم تتوزع ع مداخل الكنيسة
قداس مبارك ومقبول من الجميع.

النوايا :

نيّة العالم والوطن :
منرفعلك يا بينا السماوي كل خليقتك اللي توّجتا بالإنسان ع صورتك. ومنصلّي ت يرجعلا السلام الأول اللي خلقنا فيه ويتصالح كل إنسان مع خيّو الإنسان وين ما كان ونوعى كلنا ع ابوتك إلنا واخوتنا لبعضنا البعض ومنخص بالذكر وطنّا الحبيب لبنان اللي اخترتو لدعوة خاصة. ساعد ابناؤو خاصة المسيحيين يتعرّفو على حجم المسؤولية اللي عندن ت نبقى امينين لتعليم يسوع.         
بشفاعة امنا مريم العدرا ومار شربل منسألك يا رب. 

نية الإنجيل:
تعال اتبعني ع مثال مار انطونيوس عطينا يا بينا السماوي نتخلّى عن كل غنى أرضي ت نغتني منك نمّي فينا حب العطاء حتى بذل الذات ع مثال يسوع وعلّمنا نروحن المادّة ت تصير وسيلة تقرّبنا من إخوتنا بدل ما تبعّدنا عنن.
بشفاعة مار أنطونيوس منسألك يا رب.

نيّة المكرّسين والعيلة :
بعيد القديس انطونيوس الكبير بيّ الرهبان، منقدملك يا رب، اللي كرّسوا حياتن لإلك، وتركوا أهل أو عيلة أو بيت، من مكرّسين ومكرّسات، رهبان وراهبات ونسّاك، ومشيوا ورا ابنك بالطريق الضيّق اللي بوصّل للملكوت، ومنخص بالذكر الرهبانية اللبنانية المارونية، احفظن يا رب من كل اضطهاد، وسلّحن بنعمة الإيمان، وقوّي فيُن محبتك ليجددوا كل يوم نورُن إلك بالطاعة والفقر والعفة، واعطينا دعوات رهبانية وكهنوتية تحمل ملكوتك السماوي لعالمنا اللي بحاجة لخلاصك.
ومنصلّي على نية عيلتنا، عيلة مار شربل، حتى نستنير بأنوار روحك القدوس، ونوعى على أهمية حضورك بحياتنا ونجدّد كل يوم مواعيد عمادنا، ونعرف انو نحنا أبناء الملكوت رهبان بقلب هالعالم، مدعوين للشهادة، لنعكس نورك ونكون الخمير الطيّب بقلب كنيستك.
بشفاعة القديس انطونيوس الكبير بيّ الرهبان، ومار شربل بيّ عيلتنا منسألك يا رب.

الســـلّة :
عامة:
"صلّوا كل وقت بالروح"

بهالمسا منلتجي إلك يا بينا السماوي طالبين نعمتك لإلنا ولإخوتنا ولكل اللي طلبوا إنو نذكرهم بالصلاة أمام مذبحك.
منرفعلك يا ربّ عيالنا وخاصة كل العِيَل اللي عم تمرق بصعوبات تحتى تحميها وتضل جامعها.
منسألك تبارك وترافق كل شب وصبية عم يتحضروا ليأسسوا عيلة جديدة، وتحقق رجاء كل زوجين ناطرين إنك تمنحهم طفل جديد بقلب عيلتهم.
كما منشكرك بثقة ورجاء كبير كل النوايا اللي انوضعت بالسلة وكل انوايا الخاصة اللي بعدها بقلوبنا.
بشفاعة امنا مريم و مار شربل منسألك يا رب.

مرضى:
منرفعلك يا ربّ كل المتألمين وكل مرضى الجسد، النفس والروح وخاصة أصحاب الأمراض المستعصية ومنسألك تمنحهم الصبر، القوّة، الرجاء والنور وسط أوجاعهم.
مناخد لحظات صمت منذكر فيها أسامي كل مرضانا ...
امنحهم يا رب الشفاء اللي هنّي بحاجة إلو ...
بشفاعة امنا مريم ومار انطونيوس منسألك يا رب.
منرفعلك يا ربّ أنفس كل الأشخاص اللي فارقتنا برجاء القيامة والحياة الأبدية معك وخاصة الأنفس المطهرية والمنقطعة. ومنذكر الليلة بصلاتنا يوسف والد خيّنا بالعيلة غابي رحمة.
مناخد لحظات صمت منذكر فيها أسامي كل موتانا ...
اغمرهم برحمتك ... بشفاعة امنا مريم العدرا ومار شربل منسألك يا رب.

الشـــــكران
إيها الآب بيّنا، لأنك جمعتنا بهالمساء، بهالمكان المبارك من عيَل متعددة لنعمل عيلة واحدة منسبحك ومنمجدك ومنعبدك ومنفرح فيك، يا بيّنا السماوي منشكرك.
أيها الرب يسوع لأنك حبّيتنا متل ما حبّنا الآب، لأنك ارتضيت تنزل من علياءك وتمشي معنا وقدّامنا نحنا الخطأة تتعلّمنا وترشدنا منشكرك.
أيها الروح القدس اللي لبّسنا ياك الله بالمعمودية، يللي فيك وبقوتك كل يوم منتجدد ومن معموديتنا منستقي دعم وزخم لنتابع مسيرتنا صوب الله منشكرك.
على امنا العدرا والقديسين، على يوحنا اللي تمم رسالته وما تراجع قدّام دعوتو واختفى وانقطع رأسه ليحيا معك على كلمة الحق انت اللي قدّم ذاته لأجلها منشكرك.
والليلة بشكل خاص منشكرك على القديس انطونيوس بيّ الرهبان اللي ترك كل شي وتبعك إنزرع بأرضنا حبة قمح قبلت تموت لأجلك ففرّخت تلاميذ ورهبان ملّوا الصوامع والأديرة وكل الدني منشكرك وعدنا نضل بجهاد يومي وبقوة معموديتنا نفكفك كل تعلقاتنا لنتعلق فيك وحدك وبالنهاية نتحول لعيلة مليانة بحقك.
إلك المجد للأبد آمين.

المسبحة
بمسبحتنا الليلة رح نتأمل بإنجيل الأحد
بإسم الآب والإبن والرح القدس الإله الواحد آمين

1- وفي الغد أيضاً كان يوحنا واقفاً هو وإثنان ورأى يسوع ماراً محدقاً إليه وقال: "هذا هو حمل الله"
يوحنا الصوت الصارخ في البرية هو النبي المنتظر، صورة موسى يللي بينقلهن كلام الرب لمّا شاف يسوع صرخ وقلن هذا هو حمل التضحية يللي رح يقدّم نفسه على مذبح الرب تكفيراً عن خطايانا.
"هذا هو حمل الله" صرخ يوحنا ما خاف ولا تردد شاف وفهم هالحقيقة وصرخ بأعلى صوت ودلّ الكل على يسوع، ما خاف ينمحي ويزيح تيظهر المسيح ما شكّ بإيمانو ولا خاف يخسر تلاميذو أو مصداقيتو قدّام النّاس لمّا شاف المسيح بكل ثقة صرخ ودلّ الكلّ على يسوع ابن الله. قدّيش نحنا يا ربّ منلتقي فيك بدروبنا وكم مرّة منبرم وجنا عنّك خوفاً من حكي الناس أو خوفاً على مصالحنا الشخصيّة كم مرّة منشوفك بخينا الإنسان ومنتجاهلك.
جهلنا وطمعنا والجشع اللي عايشين معو عم يمنعونا بكل مرّة منلتقي فيك نصرخ ونشهد إنك إبن الله الحيّ خوفنا عم يخنق فرحك بقلوبنا عم نضيّع طعمة المحبة والسلام اللي فينا.
منصلّي البيت الأول من مسبحتنا على نيّة الأشخاص العايشين بعتمة الجهل والخوف حتى تتنقى قلوبن وتصفى عقولن ويتجرّدو من كل هالدني حتى على مثال يوحنا تصير قلوبن شفافة ونضيفة قادرة تلمس حضور المسيح، تكون عيونن دايماً مفتوحة وجاهزة تتشوف يسوع بحياتن حتى يشهدو دايماً بدون خوف أو تردد للمسيح يللي فيُن. 

2- وسمع التلميذان كلامه فتبعا يسوع
بشهادة يوحنا المعمدان قدّام تلميذيه أخدو المبادرة بسرعة من دون أي تردد أو خوف مشيو ورا يسوع امنوا ووثقوا بشو سمعوا وشو شافوا إيمانن كان قوي كفاية حتى ما يوقعوا تحت خطأ الشك ثقتهم بيوحنا وإيمانن بالمخلص دفعون تيمشوا ورا يسوع بلا خوف أو حيرة.
يا ربّ إنتَ دايماً واضح ما فيك أي مجال للشك أو السؤال بس أوقات الحواجز يللي منوضعها بينا وبينك بتمنعنا نكمّل الطريق معك منتكمّش بمغريات هالدني ومنرفض نسمع دعوتك إلنا منتنكّر لإيماننا ومنلحق المجد الباطل بتحط ناس عادروبنا يدلّونا عالطريق بس نحنا مسكّرين عاحالنا وملهيين بأحمالنا.
"الناس حاملين أحمال وأعباء كتيرة عم تحنيلن ظهورن صار جبينن يلامس الأرض ما عادوا قادرين يجلّسو ويوقفوا ويرفعوا راسهم تايشوفوا وجه ربّهم"
منصلّي يا رب هالبيت من المسبحة على نيّة كل شخص رازخ تحت ثقل الشك والحيرة حتى يفهم انو بالمسيح وحدو منتحرر من أعباء وأهوال هالدني وهو وحدو قادر يحمل معنا هالحمل.
أعطينا يا ربّ انو نوثق دايماً فيك نمشي وراك من دون أي تردد نشرك أثقالنا وأعباء حياتنا معك تتحولها انت لنعم حتى متل بيّ عيلتنا مار شربل نتجرّد من مغريات الأرض ونرفع راسنا صوبك خاليين من أي شوائب أبناء فعلاً للملكوت.

3- والتفتَ يسوع، فرآهما يتبعانه، فقال لهما :  "ماذا تطلبان ؟" قالا له :  "رابي أي يا معلم، أين تقيم"؟
قال لهما : "تعاليا وانظرا". فذهبا ونظرا أين يُقيم. وأقاما عنده ذلك اليوم، وكانت الساعة نحو الرابعة بعد الظهر.

يسوع ما ترك التلميذين ماشيين بلا هدف أو مصير التفت صوبن وسألن : ماذا تطلبان ؟
بس نمشي ورا يسوع نحنا أحرار منطلب ومنسأل عنّا رأي وعنّا خيار، يسوع ما بينطرنا تنطلب بيقوم بالمبادرة وبيسألنا شو بدنا وبيقبلنا ببيتو.
قدّيش انت عظيم بمحبتك يا ربّ، قدّيش انت كريم يعطاياك دايماً المبادر دايماً المحب دايماً المهتم فينا بيتك مفتوح إلنا دون شرط أو سؤال سألوك التلميذين أين تقيم دغري دعوتن وأقمتن عندك.
قدّيش صعبة علينا نفهم طرقك السهلة والبسيطة يا رب قديش صعبة علينا إنّو نقوم بالمبادرة ونمشي وراك ونوضع كل ثقتنا فيك ضعفنا و بيخللينا نخجل قدّام عظمة محبتك.
يا ريت نكون دايماً جاهزين عند سؤال الربّ نقرّب منّو نسمعو بس يسألنا شو بدنا وما نخاف نجاوب ونطلب ما نتردد نروح عابيتو ونسكن معو.
منصلّي هالبيت من المسبحة على نيّة كل شخص سامع دعوة الله وخايف يلبيها، كل انسان مسكّر قلبو على سؤال الربّ وعم بفتّش على حلول بهالأرض. منصلّي خاصة للمكرّسين تيثبتوا بمسيرتن مع يسوع ويبقو المنارة اللي بتشعّل نار الإيمان وبتنشر البشارة والسلام.

4- وكان اندراوس أخو سمعان بطرس أحد التلميذين، اللذين سمعا كلام يوحنا وتبعا يسوع. ولقِيَ أولاً أخاه سمعان، فقال له : "وجدنا مشيحا، أي المسيح".
بعد لقاء اندراوس بيسوع اكتشف انه المسيح هالإكتشاف ولّع النار بداخلو وما قدر ما يعبّر لسمعان خيّو عن الحقيقة اللي اكتشفها شوق اندراوس للقاء المسيح. فتح عيونو وقلبو عند هاللقاء وخلّى فرحو عظيم صرخ وجدنا المسيح بكل اندفاع وبكل جرأة.
يا ربّ كلّ مرّة منلتقي فيك اعطينا الشجاعة والإندفاع تنعرف وندرك معنى هاللقاء تنصرخ ونعلن إنّك إنتَ المسيح.
منصلّي البيت الرابع من مسبحتنا على نيّة كل واحد فينا حتى نضلّ دايماً جاهزين بقلوب شجاعة مندفعة وواثقة بالمسيح اللي فيا تخبّر وتنشر سرّ التجسّد والقيامة بالعالم أجمع ناقلين لغة المحبة للأرض.

5- وجاء به إلى يسوع، فحدّق يسوع إليه وقال : "أنت هو سمعان بن يونا، أنتَ ستدعى كيفا، أي بطرس الصخرة"
من اللحظة اللي وقع نظر يسوع على سمعان قلّو ستدعى بطرس الصخرة.
نحنا كتير شفّافين قدّامك، يا ربّ بتعرف مين نحنا لوين رايحين، جبلتنا عإيديك ولوَّنتنا بلون مبحبّتك. إنتَ يا ربّ راسم مشروع كل واحد فينا
إنتَ بتعرفنا من قبل ما نخلق من قلبك طلعنا وعلى قلبك لازم نرجع.
مشروع حياتنا واضح ومرسوم قدّمك يا ربّ إنتَ رسمتو وخططتو بس نحنا كتير منشرد ومننغرّ بمشاريع فانية ومنضيّع الأساس. منخاف من السفينة ومننسى إنّك إنتَ القائد منغرق بالعتمة ومننسى إنّك إنتَ النور.
منصلّي البيت الخامس من مسبحتنا حتى نلتزم بمشروع الله فينا. علّمنا يا ربّ نوقف قدّامك ونسلمك ذواتنا علّمنا نعرف منّك نحنا مين ولوين رايحين. أعطينا الثبات تنلتزم بمشروعك الخلاصي النا نوثق ونآمن انو معك وحدك منوصل لبرّ الأمان منوصل للملكوت.