قداس قبل أحد البيان ليوسف

Joseph-and-the-angel

قداس قبل أحد البيان ليوسف.

المقدّمة:

المجد لله.

بِ زمن الميلاد عم نستعد بِ فرح لَ ولادة الكلمة، ومتل ما عشنا بالأسابيع الماضية مع زكريا وحنان الربّ والبشرى السارة والتواضع والخدمة مع مريم، رح نتعلّم بِ هالأسبوع مع يوسف، إنّو الربّ قادر بِ كلّ لحظة يتدخّل حتّى يبدّد الخوف والشكّ. بيكفي إنّو نآمن ونسلّمو حياتنا و نقللو "لِ تكن مشيئتك."
منرحّب بِ كلّ الحاضرين خاصّةً يللي عم بيشاركونا لَ أوّل مرّا.
السلّة موجودة على درج المذبح لَ كلّ شخص عندو نيّة خاصّة حابب يرفعها. والكهنة موجودين بِ كراسي الإعتراف حتّى نجدّد مصالحتنا مع الربّ و نتوب عن خطايانا.
وقدّاس مبارك.

نية الوطن والعالم:

بزمن عم بيحقق فيه الله وعده للبشر وينزل يسكن بينهم، منسألك يا رب توعّي هالعالم لحقيقة الخلاص يللي تمّمتو على أرضنا منسألك السلام لوطنّا وللعالم ومنصللي لتوعّي الضمائر وتفتّح القلوب المغلقة وتِتهيأ بصلاة وتواضع لإستقبالك.

بشفاعة إمنا مريم العدرا وبيّ عيلتنا مار شربل منسألك يا رب

المكرسين وعيلة مار شربل:

منرفعلك با ربّ صلاتنا على نيّة كلّ الرهبنات، ومنذكر الرهبنة اللبنانيّة المارونيّة، اعطي كلّ مكرّس يكون على مثال يوحنّا المعمدان، صوت صارخ بِ بريّة هالعالم، يشهد إلك، إنتَ وحدك الحقّ، و يردّ الناس لَ قلبك.
ومنصلّي على نيّة بعضنا البعض بِ عيلة مار شربل، منطلب منّك تعطينا نعمتك، تَ نعيش على مثال مريم، ال"نَعَم" الكليّة لَ إلك و تكون إنتَ مشروع حياتنا، نقبلك ونحبك و نوصلك للآخر.

بِ شفاعة سلطانة الحبل بِلا دنس و مار شربل، منّك يا ربّ منطلب.

النوايا:

"ها هو الآن الزمان المقبول لِ تبديل القلوب، ها هو الآن يوم الخلاص". بِ زمن الإستعداد لِ مجيء المخلّص، منصلّي يا ربّ على نيّة كلّ الأشخاص يللي بعدها مسكّرة قلبها على كلمتك وعايشة بالظلمة ومش عارفة إنّو الخلاص هوّي من إبنك يسوع.
يا ربّ إنتَ وحدك النور الخالي من الظلمة. منصلّي مع كلّ يللي طلبوا الصلاة...
ومنذكر يا ربّ كلّ المسافرين والوحيدين، والبعاد...
يا ربّ في نزف بِ عيالنا يلي عم تعطي الأولويّة للمادة و لَ شؤون الأرض منصلّي على نيّة كلّ العيل يللي عم تمرق بِ ظروف صعبة
"كلّ ما اجتمع اثنين باسمي أكون الثالث بينهما". منصلّي يا ربّ على نيّة كلّ اتنين عم يتحضّروا لَ سرّ الزواج المقدّس
"ليس عند الله أمرٌ مستحيل". بِ زمن البشارات، منصلّي يا ربّ على نيّة كلّ عيلة بعدها ناطرة بشارة طفل منّك حتّى تشاركك بالخلق.

بِ شفاعة إمّنا العدرا و مار شربل، منّك يا ربّ منطلب.

المرضى:

يسوع تحمّل الآلام و الإهانات وعطانا حياته على الصليب حتّى نحنا ما نستصعب آلامنا و أوجاعنا ونصبر عليها
منصللي على نيّة المرضى...
و على نيّة كلّ الأسماء يللي بعدها بِ قلوبنا و بالسلّة.

بِ شفاعة إمّنا العدرا و مار شربل، منّك يا ربّ منطلب.

موتى:

لأنّك افتديتنا يا ربّ و خلّصت نفوسنا من الظلمة، ما تسمح ينحرموا موتانا من سماع صوتك العذب يللي بيدعيهم للحياة الأبديّة. منصللي على نية الأسماء يللي بعدها بِ قلوبنا و بالسلّة.

بِ شفاعة إمّنا العدرا و مار شربل، منّك يا ربّ منطلب.

الشكران
جاء النور الى العالم فأحب الناس الظلام أكثر من النور.

أيها الأب ابانا، نظرت من علياك إلى معاناة شعبك وسمعت صراخهم وعرفت عذاباتهم. ولأنك بعدك لليوم عم تقشع وتسمع معاناة شعبك اللي رفضك وعمل لإلو آلهة تشبهه على قياسه وعبدها، ورغم خطيّة شعبك نزلت لإنقاذه منشكرك.

أيها الآب أبانا، ارسلت ابنك يسوع إلى العالم لكن الناس حبـّوا الظلام اكثر من النور، تربـّطوا بأعباءهم تعوّدوا على قيودهم، غمضوا عينيهم عن يسوع اللي وحده قادر يحرّرهم، على الحرية من الخطيـّة يللي منعرفها لما منعرف يسوع منشكرك.

أيها الأب أبانا على روحك القدوس، روح الآب والإبن، روح الحقّ والمحبة، روح السلام والأمان روح التواضع والحنان، يللي رغم غلاظة رقابنا وقساوة قلوبنا تجاه بعضنا البعض ما رح يرضى يتركنا نغرق بالظلمة ونمشي بالعتمة. على حضوره المنبّه منشكرك.

على كل شهداءنا الرسل والقديسين وإمنا مريم العدرا اللي اشرق نورك على عالمنا من خلالهم ختى بقلب المحن والعواصف والإضطهادات والجهل والظلام، وكانوا بركة لأرضهم وشعبهم منشكرك.

نحنا اليوم ولاد عيلة مار شربل منوعدك أيها الآب أبانا بأننا نشتغل بجهد على تنقية قلوبنا من كل زعل أرضي، نشتغل بجهد لنسمع صوتك وحدك، نفهم كلمتك نعيش رغبتك وإرادتك لأن الباب ضيــّق ونحنا اخترنا اننا نسلك طريق الملكوت.

قوّينا أيها الثالوث الأقدس لنسمع صوتك، نفهم ونتواضع ونعمل ارادتك ونآمن بحضورك وخلاصك، ونتشجع ونحب ونشهد، لنتقدس.

إلك المجد من هلأ وللأبد. آمين.

المسبحة
بهالمسا رح نتأمل سوا بإنجيل البيان ليوسف للقديس متى. ومع مريم رح نرفع صلواتنا للرب يللي تجسد بيناتنا ويللي حاضر هلق معنا.

التأمل الأول: "أما ميلاد يسوع فكان هكذا، لما كانت أمه مريم مخطوبة ليوسف وقبل ان يتساكنا معاً، وجدت حاملاً من الروح القدس."

العدرا مريم حامل من الروح القدس، اليصابات العاقر بتولد بشيخوختها ابنها يوحنا. ما في شي صعب عندك يا رب لمّا يكون هالشي لخلاصنا. انت سيّد الكون وسيّد الحياة وانت قادرعلى كل شي. من كل موت، ومن كل عدم وفراغ قادر تخلق حياة جديدة. بقلب كل جرح، ألم أو حزن بتزرع يا ربّ الحياة.

منقدم هالبيت الأول من المسبحة على نية وطننا لبنان لحتى رغم كل الموت والدمار والظلم يضلّ الإيمان بالربّ مرسّخ بقلب كلّ أبناؤه.

التامل الثاني: "ولما كان يوسف رجلاً باراً ولا يريد ان يشهر بها، قرر ان يطلّقها سراً".

احتار القديس يوسف شو لازم يعمل لما عرف بحبل مريم لأنو كان إنسان بار، تقي، مخلص وأمين لمريم. كان مليان من محبة الله. هالمحبة اللي بتخدم بتواضع وبتعطي بصمت وبخفية. هالمحبّة يللي ما بتفرح بالظلم ويللي ما بتعرف منفعتها. يا ربّ وحدك بتعرف كلّ نوايا قلوبنا.

منقدم هالبيت الثاني على نيّة كلّ واحد منا لحتّى يا ربّ تنقي كلّ نوايانا من كلّ كبرياء وأنانية ولحتى تكون الهادي والنور لإلنا وقت الصعوبات والتجارب لنكون سند لبعضنا البعض متل ما انت بتريد.

التأمل الثالث: "ما إن فكّر في هذا حتى تراءى له ملاك الرب في الحلم قائلاً :"يا يوسف لا تخف ان تأخذ مريم إمرأتك فالمولود منها إنما هوَ من الرّوح القدس."

يا يوسف لا تخف، لا تخف يا زكريا، لا تخافي يا مريم ... الليلة يا ربّ أكتر من كلّ ليلة عم تصرخ لكلّ شخص هون وتقلّو "لا تخف". ما تخاف تترك أمور الدني وتتخلى عن كتير إشيا لتربح السما. ما تخاف تتبع المسيح. ما تخاف تكون الضوّ بقلب العتمة، ما تخاف تقول الحقّ، ما تخاف تكون صادق وتكون شاهد لمحبّة الله، ما تخاف تمشي بعكس منطق العالم.

منقدم هالبيت من المسبحة على نيّة كل يللي كرّسوا حياتهن لخدمة الربّ وعلى نية كل الدعوات الكهنوتية والرهبانية لحتى تعطيهن القوة والثبات بإتباعك.

التأمل الرابع: "سوف تلد ابناً فسمّه يسوع لأنه هوَ الذي يخلص شعبه من خطاياه وحدث هذا كله ليتم ما قاله الرب بالنبيّ: ها إن العذراء تحمل وتلد ابناً ويدعى عمانوئيل اي الله معنا".

جيت يا رب لتحط الحياة على هالأرض وتقلّنا انو صار في خلاص. جيت لتقلنا انو ما بقا في مطرح لليأس والحزن بحياتنا لأنك الإله الحيّ، يللي على طول معنا، تجسدت لتشاركنا بكلّ شي. أخدت إنسانيتنا لتعطينا ألوهيتك، انتَ معنا دايماً بكلّ ظروفنا، بالفرح، بالحزن، بالتجارب، وبأوقات ضعفنا. إنتَ معنا حتى بالوقت يللي كلّ الناس بتهجرنا بالأوقات يللي منكون حتى نحنا رافضين حالنا.

منقدم هالبيت الرابع من المسبحة على نيّة شبيبتنا ووطنا والعالم لحتى يختبروا أكتر حضورك والفرح والمعنى يللي بتعطيهن بحياتهن.

التامل الخامس: "ولما قام يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته ولم يعرفها فولدت ابناً وسمّاه يسوع".

مار يوسف سمع كلام الربّ وعمل فيه دون تردد وتحليل لأنو بيوثق بالربّ ومختبر عمله بحياته.

"مش مهم نعرف الطريق بل المهم إنو نمشي عليها لنوصل". كلّ آباءنا والقديسين يللي سبقونا ومن بينهن القديس نعمة الله الحرديني يللي بصادف عيده بهلأسبوع، سمعوا كلام الرب وعملوا فيه. يا ربّ بعدنا عم نبخل على حالنا وعليك وما عم نعطي وقت كافي لنلتقي فيك بالصلاة وبالتأمل بالكتاب المقدس. بعدنا ما عم نعطي وقت نزورك ونسجد للقربان المقدّس. بعدها كتير اوقات كلماتك عم تبقى شعارات بحياتنا من دون ما نحييها بأعمالنا.  سامحنا يا ربّ واعطينا نعمة التوبة بهالزمن المبارك.

منقدم هالبيت من المسبحة على نية عيلتنا، عيلة مار شربل، لحتى تكون بالكلام والعمل شاهدة للرب بقلب العالم. آمين