8 نيسان - تذكار المجمع المسكوني السابع

عقد هذا المجمع في مدينة نيقية سنة 787، ضد بدعة محاربي الايقونات.  وكان من مناصريها الملكان لاون الايصوري، وقسطنطين الخامس.  وقد اقلقت هذه البدعة الكنيسة الكاثوليكية الشرقية نحو قرن كامل.  واستشهد بسببها كثيرون من الرهبان والمؤمنين. وكان تمسك الموارنة بإيمانهم وتكريمهم للأيقونات سبباً اولياً لإنفصالهم عن الكنيسة الشرقية. ولغضب الملك قسطنطين عليهم واضطهاده لهم.

أمر البابا ادريانوس الاول، بناءً على طلب ايريتي ام الملك قسطنطين السادس بعقد المجمع.  وارسل من قبله قصاداً ترأسوه. وكان فيه ثلاثمئة من الاساقفة اكثرهم من الشرقيين، فأبرزوا حكمهم هذا: "اننا بعد ان بذلنا العناية والجهد في مطالعة آيات الكتاس المقدس واقوال الآباء القديسين، حكمنا ونحكم ان الايقونات سواء أكانت مصورة بالالوان او بمادة غيرها، يجب عرضها لتكريم المؤمنين لها. لا بالنظر الى مادتها، بل الى من تمثلهم من القديسين. فإن النظر اليها يذكرنا بفضلهم ويوقظ في المؤمنين عواطف المحبة والاجلال لهم. وهذا التكريم هو غير التعبد الحقيقي الذي لا يجوز تقديمه الا لله وحده. ذلك هو تعليم الآباء القديسين والكنيسة الكاثوليكية. ومن جسر ان يعلّم الخلاف، حُط عن مقامه، ان كان اسقفاً او اكليريكياً، وحرم ان كان راهباً او عالمياً".

ورفع ترازيوس بطريرك القسطنطينية اعمال هذا المجمع الى البابا ادريانوس بواسطة قصاده، فأثبتها البابا، وارسل منها نسخاً الى الملوك. صلوات آباء هذا المجمع تكون معنا. آمين.