في ذكرى القداس الأخير للقديس شربل

تمثال مار شربل عنايا تصوير شادي عيد عيلة مار شربل في عنايا تحت الثلج تصوير شادي عيدقداس عيلة مار شربل في عنايا في كنيسة مار مارون يوم العاصفة تصوير شادي عيدالخوريأنطوان بشعلاني يحتفل بالذبيحة الإلهية عيلة مار شربل عنايا دير مار مارونريموند وريمون ناضر تصوير شادي عيد Raymonde and Raymond Nader Photo Chady Eidأبونا طوني بشعلاني مشعلاني ثلج تصوير شادي عيد Antoine Bachaalaniساحة دير مار مارون عنايا تصوير شادي عيد ثلج chadi chady shady Eidدير مار مارون عنايا شادي عيد ثلج snow Neige Chady Eid Mar Maroun St Charbelتمثال مار شربل statue St Charbel Shady Eid under snow sous NeigeStatue St Charbel Under snow sous neige Mar Annayaشبيبة عيلة مار شربل
Monday, 16 December 2013
عنايا

نحن في السادس عشر من كانون الأول عام 1898 ، الساعة الحادية عشرة. شربل، بأعوامه السبعين، جاثٍ في الكنيسة منذ ساعات. ها هو ينهض مرتعشاً من صقيع. ريح الكوانين تعصف، والهواء يقذف الزمهرير من نافذة المحبسة وبابيها الخاويين. أعضاء الحبيس ترتجف حتى العظام. يهمّ بإرتداء حلّة القدّاس، غارقاً في صلاته العقلية. إلى المذبح يصعد كما المسيح إلى الجلجلة. عقله وقلبه وحواسه، كل كيانه يغمره شعور واحد: الفداء بالصليب، الفداء الذي يُسهم فيه بسرّ القدّاس. في مدى عينيه وملء روحه فكرة أنضجتها أربعون سنة في الكهنوت: ذبيحة الجلجلة تتجدّد، تستمر، تتمدّد في ذبيحة القدّاس، فتشمل جميع أعضاء الكنيسة في كل زمان ومكان. (من كتاب: شربل إنسان سكران بالله)